ان حجم وتمدد الصراع يتأثران بأهدافه والقدرات التي يتمتع بها كل طرف ولهذه الصراعات تأثيرات إقتصادية وثقافية، ويجب أن لا تنعكس هذه الصراعات على وحدة المجتمع والتعايش السلمي، وإحداث خلل بالتوازنات.
نتائج الصراعات السياسية ستكون إيجابية لأنها ستنهي تراكم وتمدد السلطة بيد فئة فاسدة وإيقاف تممد سلطة الأشخاص الغير ملائمين الذين يقفون بالضد من مشروع الثورة الإدارية.
يمكن ان يؤدي الصراع السياسي إلى العنف والفوضى والنزاعات وهذا يهدد الاستقرار الأمني والسلام ويعصف بالجانب الاقتصادي والاجتماعي وهنا على المتصارعين عدم زج الأبرياء بخلافاتهم وإبعادهم عن ساحة الصراع كي لا يكونوا حطبا.
من جهة ثانية على المجتمع ان ينتبه بأن هناك عامل مهم وهو الدعم والإمكانيات المالية التي تمتلكها بعض الأطراف وقد يحسم الصراع لصالحه حتى لو كان غير ملائم بسبب الفساد أو عدم صلاحية أفكاره أو سلوكياته.
بناءا على ما تقدم لابد من الوصول إلى اتفاقات بين القوى السياسية الوطنية المنافسة التي تطمح وتهدف لإعمار السياسات العامة والسعي لتحقيق الهدوء السياسي وتغليب مصلحة الوطن، كل ذلك ممكن بإستمرار الحوار والتفاهمات وعلى جميع المتصارعين تجنب التصعيد والحفاظ على إستقرار المجتمع والعملية السياسية.
وهنا لابد ان يكون الصراع السياسي حافزا لتحسين النظام السياسي وتحقيق توازن مقبول بين القوى السياسية المتصارعة.
اللواء فلاح المالكي
نائب رئيس تحالف مستقبل العراق

ليست هناك تعليقات: