الحراك الدولي والإقليمي والمحلي
يشير الى تغيرات كبيرة سوف تحدث في الأشهر القليلة القادمة وهو ما يضع الجميع إمام
مسؤولية الحفاظ على مكتسبات العملية الديمقراطية حتى لو كانت هذه المكتسبات شابها
بعض الأخطاء او لم تحقق الغاية الكاملة لان الديمقراطية هي السبيل الوحيد للحرية
وحفظ كرامة المواطن الذي عانى لسنوات من ظلم الدكتاتورية .
ومن اجل ان تكون العملية السياسية
القادمة على مستوى الطموح لابد ان نتعلم من أخطاء الماضي القريب خصوصا في عملية
تسمية الرئاسات الثلاث لانها هي المسؤول المباشر عن إدارة الدولة وعملها ينعكس
بشكل مباشر على حياة العراقيين .
عملية تسمية الرئاسات الثلاث او
تكليف بعض الشخصيات بإدارة المناصب العليا مرت بمراحل وتطورات مختلفة مع كل دورة
انتخابية الا ان اخطر ما وصلت اليه هو تسمية شخصيات لمجرد إنهاء أزمة التوقيتات
الدستورية وهو ما أنتج عن تشوهات كبيرة وأضاع صوت المواطن الذي اختار (س) من الناس
ليصل الى المنصب (ص) .
للأسف فقد حوصرت بعض الأحزاب والكتل ودخلت في دوامات أدت
في النهاية الى سوء الاختيار وهو ما كان مخطط له من جهات خارجية وداخلية لإيصال
شخصيات معينة .
وبنظرة فاحصة وخبيرة نجد ان الفوضى
الخلاقة التي تم التخطيط لها جيدا سواء عبر الشارع او بعض الجهات حققت أهدافها الى
حد ما لكنها لم تنجح بشكل كامل لعدة عوامل من أهمها وجود المرجعية الدينية
والشخصيات الوطنية .
اليوم نتمنى ان لا تتكرر الأخطاء
وتتعلم الأحزاب من أخطاء الماضي لان الخطأ هذه المرة سيكون غير قابل للإصلاح وسوف
يقود البلاد الى دوامة تسبب خسارة الجميع .
نائب رئيس تحالف مستقبل العراق
اللواء فلاح المالكي

ليست هناك تعليقات: