لاشك ان القيادة هي مفتاح نجاح اي مهمة وباب لانقاذ الامم لان الجماهير تحتاج الى موجه يقودها الى بر الامان .
وقد حفل التاريخ بالكثير من القادة الذين استطاعوا ان يعبروا بالامم الى بر الامان ولايمكن الحديث عن القيادة بدون ذكر القائد العظيم نبينا محمد صلى الله عليه والله اله وصحبه وسلم والذي اسس مدرسة فريدة في القيادة سار على نهجها قادتنا الافذاذ ائمة ال البيت عليهم السلام ومن بعدهم العلماء الاجلاء الذين كانوا بحق قادة للامة في اصعب الظروف واحلكها .
وللقائد صفات لابد من توفرها لكي يستطيع ان ينال شرف القيادة لعل من اهمها هو اخذ الرأي والمشورة وعدم التفرد بالقرار وقد كان نبي الرحمة يضرب لنا المثال الاروع في ذلك وكان كثيرًا ما يستشير أصحابه في الأمور المهمة، فيأخذ بالرأي السديد، والمنطق الرشيد ومن ذلك أخذه بمشورة سلمان المحمدي يوم الأحزاب بحفر الخندق، وبمشورة الحباب بن المنذر في بدر بالنزول في المكان المناسب.
وعند الحديث عن صفات القيادة لابد أن يكون لديه شخصية قوية و مؤثرة ،و أن يمتلك العزيمة ،و الإرادة التي تساعده على تحمل المسئولية بشجاعة دون خوف او تردد واتخاذ القرارات الصائبة ،و الحرص على التنفيذ دون التقيد بالظروف متوكلاً على الله سبحانه ،و تعالى ،و مؤمناً بأن الله سيرشده إلى الصواب .
ولعل من اهم الصفات القيادية هي قوة الحجة وامتلاك القدرة على إقناع الآخرين و التأثير فيهم بشكل إيجابي .
الحديث عن القيادة والقائد قد يبدأ ولاينتهي لانها عصب قيام الامة ونجاح اي وطن.
اللواء فلاح المالكي
نائب رئيس تحالف مستقبل العراق

ليست هناك تعليقات: