واجبنا التاريخي والوطني اليوم يحتم
علينا ان نوضح للجمهور ما وصل اليه مشروع شهيد المحراب (رضوان الله عليه) ومن اجل
ذلك لابد ان نعود بالزمن لبداية تأسيس المشروع .
عام 1983 اوكلت لي مهمة متابعة
الاشراف على اعلام (حركة المجاهدين العراقيين) في سوريا و كنا نصدر (مجلة الاضواء)
وهي مجلة حركية محدودة التداول وقد اصبحت لاحقا رئيس تحريرها واكتب افتتاحيتها
وموضوعها الخاص بالتفسير القراني!.
في كانون اول عام 1982 تم اعلان
تاسيس (المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق) وهو اول صيغة للتحالف بين مختلف
الفصائل الاسلامية العراقية العربية والكوردية والتركمانية الشيعية والسنية .
وقد حدثت الكثير من الانشقاقات
والتحولات في مختلف اقطاب المعارضة وقد وصل الامر الى ان بعض المحسوبين على حركات
واحزاب سياسية اصبحوا مجرد لاجئين وليس لهم اي دور في نشاط المعارضة وهو عكس
مايدعونه اليوم !
كانت سياسة شهيد المحراب هي الصمود
مهما كانت التحديات وقد كنا حرفيا مجموعة من الرجال المؤمنين بمشروع شهيد المحراب
نواجه النظام الصدامي بكل مايملكه من امكانيات في الداخل والخارج .
وكانت المعارضة متهمة بانها غير جادة
ومنقسمة ومرتبكة ولايوجد اطار يوحدها ويجمعها واقولها للتاريخ فان الفضل في توحيد
المعارضة العراقية يعود الى السيد الشهيد محمد باقر الحكيم (رض) وبفضل سياسته شهدت
المعارضة توحدا غير مسبوق وعملا مشتركا غلب المصالح الوطنية العامة على الحزبية
والفئوية الضيقة .
باقر جبر الزبيدي
زعيم تحالف مستقبل العراق
ريس حركة انجاز
ليست هناك تعليقات: