بحسب ارقام لجنة الزراعة والمياه والاهوار
في البرلمان فأن الخزين المائي للبلاد قد تجاوز 20 مليار متر مكعب للموسم الحالي .
هذه الكمية وبسبب ارتفاع درجات
الحرارة بشكل كبير وزيادة عمليات التخبر والاستهلاك فانها لن تكون كافية لعبور فصل
الصيف .
سنويا نفقد من 5 إلى 8 مليارات متر
مكعب بسبب عملية التبخر وارتفاع درجات الحرارة كما أن العراق ضمن أكثر خمس دول
تأثراً بالتطرف المناخي وهذا عبء إضافي على العراق في ملف المياه .
العراق يحتاج من 48 إلى 50 مليار متر
مكعب لتنفيذ عملية زراعية كاملة وإنعاش الأهوار وتلبية باقي الاستهلاكات البشرية
وهو مايعني لجوء البلاد الى خزينها المائي المتناقص اصلا بسبب السنوات الماضية
وعدم الاستخدام الصحيح له والتجاوزات التي حصلت على المياه من قبل بعض المتنفذين .
العراق بالمركز 23 عالمياً بالإجهاد المائي (أي
أن الاستهلاك أكثر من الإيرادات) في وقت لم نصل لغاية اللحظة الا اي اتفاق مع دول
الجوار من اجل زيادة حصة العراق من الاطلاقات المائية .
ورقة الاقتصاد هي الحل الوحيد لازمة
ملف المياه خصوصا ان دول الجوار وحسب الارقام المعلنة تعتمد على العراق كسوق رئيسي
لمنتجاتها المحلية وفي حال امتنع العراق عن الاستيراد منها فانها ستواجه ازمة داخلية
وتضرر صناعتها الوطنية بنسبة 70% .
ازمة المياه ليست ازمة موسمية كما
يتوهم البعض بل هي ازمة حاضر ومستقبل وما لم يتم التعامل معها بجدية فاننا جميعا
سندفع الثمن غاليا .
باقر جبر الزبيدي
زعيم تحالف مستقبل العراق

ليست هناك تعليقات: