.

العراق والتقارب السوري التركي



 التصريحات التركية الايجابية اتجاه الحكومة السورية وقرب لقاء اردوغان بالاسد هو بداية لمرحلة جديدة في المنطقة وهو امر له تأثير كبير على العراق خصوصا في ملف الارهاب والمياه والاقتصاد .

انقرة ودمشق لهما مصالح كبيرة ومهمة مع بغداد وفي حال الوصول الى شراكة إستراتيجية طويلة الامد بين هذه الدول فان تأثير هذه الشراكة سوف يمتد الى باقي دول المنطقة وهو مايعني ولادة  تحالفات جديدة ستكون مهمة جدا .

المواقف الخليجية الجديدة تزيد من اهمية الشراكة السورية التركية خصوصا ان العالم وبعد تجربة الحرب الروسية الاوكرانية اصبح على يقين انه لا منتصر في اي حرب مهما كانت النتائج العسكرية .

الدول العظمى وبينما هي منشغلة بملفاتها الداخلية تنظر الى التحالفات الجديدة باهتمام وايجابية لانها تعلم ان اي حرب في الشرق الاوسط تعني المزيد من الخسائر  الاقتصادية في وقت لازالت التداعيات الاقتصادية  لجائحة كورونا مؤثرة على اغلب الدول .

 نحن اليوم في عصر سياسي جديد وحتى مع صعود حركات يمينية في الدول الاوربية فانها لن تستطيع ان توثر في السياسية الخارجية الدولية بل ستكتفي بالانغلاق وهو ما يمنح الدول الناشئة فرصة مهمة للمزيد من الحرية سواء السياسية  او الاقتصادية .

بغداد هي حاضنة للسلام وطاولة حوار لكل دول العالم ودورها في التقارب السوري التركي ليس الاول ولن يكون الاخير .


شارك الموضوع :

ليست هناك تعليقات:

المرئيات

4/المرئيات