تعود بي الذاكرة الى ايام المعارضة
الوطنية الحقيقية حين كنا في صحيفة المعارضة الاولى (نداء الرافدين) التي أسسناها
في دمشق وبيروت نكتب عن جرائم البعث
الصدامي ونكشفها للعالم .
وللاسف فان الكثيرين ممن كانوا يدعون
انتمائهم للمعارضة وهم في الحقيقية كانوا مجرد طامعين في اللجوء السياسي واستلام
المعونات من دول الغرب لم يكن لهم دور حقيقي بل لم يشاركوا بكلمة أو لقاء تليفزيوني أو مؤتمر يواجهون به النظام .
هؤلاء عادو الى العراق بعد 2003 ليتشبهوا
بالجلاد الذين كانوا يهربون منه ويمارسون نفس الافعال التي مارسها البعث من فساد
وطغيان وسرقات ونهب لاموال الشعب من دون وجه حق .
بل ان بعض هولاء يحاول ان يعيد
الدكتاتورية ويروج لها وينشر ثقافتها في المجتمع من خلال الاعلام الماجور المدفوع
الثمن .
هذه الظاهرة هي ظاهرة سايكولوجية مايفسر
السلوك المريض لهؤلاء ويستوجب ان يتلقى من يعانون من هذه الحالة العلاج .
الاساليب القمعية بحق المظاهرات
السلمية التي تخرج في عدد من المحافظات لامكان لها اليوم في عراق الحرية ومواجهة
المطالب الحقه بالاساليب الدكتاتورية لن ينفع في معالجة الازمات .
لدعاة الدكتاتورية اقول ان عقارب
الساعة لن تعود الى الوراء والاجيال الحالية لن تسمح بعودة الدكتاتورية بعد ان
تنفست هواء الحرية .
ليست هناك تعليقات: