لطالما كانت السجون العراقية تمثل قضية معقدة وحساسة بسبب التحديات
الامنية التي عاشتها البلاد طوال عقود .
وبحسب المصادر الرسمية لعام 2023 فأن
عدد السجون في عموم البلاد يبلغ 30 سجنا تضم نحو 60 ألف سجين بين محكوم وموقوف
بجرائم جنائية أو بقضايا الإرهاب إضافة إلى سجن "سوسة" في محافظة
السليمانية في شمال الوطن .
هذه الارقام زادت مع تصاعد موجة حرب المخدرات
التي ضربت العراق و وصلت اعداد المساجين في بعض السجون الى ثلاث اضعاف الاستيعاب
مما سبب حالة من الاكتضاض الشديد .
تاريخ السجون في العراق يمثل صفحة
مهمة حيث كان سجن (نقرة السلمان) الذي اسس في عشرينات القرن الماضي شاهدا على
فضاعات ارتكبت بحق العراقيين ومن مختلف الاطياف .
السجون هي المنطلق الذي تسبب في
احداث امنية كبيرة حيث كان الهروب الكبير للمساجين في 2013 من سجن ابوغريب هو نقطة
تجمع قيادات الارهاب التي قادت نكسة حزيران 2014 .
اليوم لابد ان تكون هناك مراجعات
امنية شاملة لحالة السجون ومايجري فيها والتدخلات التي تشهدها بعض السجون من قبل
متنفذين مع وجود مؤشرات على وجود بعض حالات الفساد .
اهمية المرحلة الحالية تتطلب اليقظة
والحذر خصوصا الافكار المتطرفة التي تعشش في السجون وتكون اول نواة الارهاب .
ليست هناك تعليقات: