.

أس الخراب

 



 منذ انطلاق العملية السياسية بعد 2003 ظلت الكثير من المشاكل والأزمات تواجه الحكومات المتعاقبة ومن واقع ما شهدناه خلال سنوات العمل الحكومي والنيابي فقد كانت ولا زالت المحاصصة هي اس الخراب والسبب الرئيسي للفشل في بناء الدولة .

وللأسف فان البعض لا زال يراهن على المحاصصة ويحاول الترويج لها بل ويعمل على ترسيخها في مختلف مفاصل الدولة .

المحاصصة وصلت الى مديات مخيفة حيث باتت الوزارة الواحدة مقسمة على عدد من الأحزاب بل وصل الامر الى ان الدائرة الحكومية الواحدة مقسمة بين الأحزاب وكل قسم لا يتعامل مع الاخر والمواطن هو من يدفع الثمن .

المحاصصة انتعشت ونشاهدها في أزمات مجالس المحافظات التي شكلت ولم تعمل كما نشاهدها في ازمة رئاسة البرلمان والتي هي مثال واضح على وصول المحاصصة الى المكون الواحد .

كل الحكومات السابقة والحكومات اللاحقة ستواجه نفس المشكلة وستجبرها المحاصصة على وضع الرجل الغير مناسب في موقع غير مناسب وهو مايسبب خلل كبير في عملية إدارة الدولة .

ولعل اكبر مساوئ المحاصصة انها أوصلت شخصيات  غير كفؤة الى اعلي مناصب الدولة وهو ما قاد البلاد الى نكسات وأزمات كادت ان تهدد وحدة وسلامة الوطن .

الحديث عن عملية الإصلاح لن يكون حقيقيا ما لم يرفع سياسيو المحاصصة ايدهم عن الدولة ومقدراتها وفي حال استمروا على نهجم هذا فانهم يكتبون شاهدة وفاة العملية السياسية وقبلها ستكون نهايتهم الحتمية .

باقر جبر الزبيدي

زعيم تحالف مستقبل العراق

شارك الموضوع :

ليست هناك تعليقات:

المرئيات

4/المرئيات