تزداد
الاخبار والتقارير عن إزالة متنزه الزوراء في وسط العاصمة وتحويله الى مجمعات
سكنية وفنادق .
هذه
الاخبار تحتاج الى توضيح رسمي لما يمثله متنزه الزوراء من أهمية كبيرة لدى أبناء
العاصمة سواء على مستوى البيئة او على مستوى الوجدان والذكريات المرتبطة بالمكان ورغم
النفي الذي أصدرته امانة بغداد الا ان التقارير ما تزال مستمرة عن عملية الإزالة .
إزالة
اكبر غطاء اخضر من قلب العاصمة هو امر سوف يزيد من ارتفاع معدل التلوث ويحول بغداد
الى كتلة خرسانية كبيرة لاروح فيها ولا حياة .
الزوراء
هي المتنفس الوحيد للعوائل العراقية وليس هناك بديل حقيقي للزوراء وكل مايقال عن
مشاريع لمتنزهات عملاقة ما زال حبراً على ورق ويجب ان تكتمل هذه المشاريع أولا قبل
الحديث عن أي إزالة.
المجمعات
السكنية لابد ان تكون في أماكن جديدة خصوصا اطراف العاصمة من اجل نقل الزخم
السكاني الى هذه المناطق كما ان العاصمة تشهد بالفعل العديد من هذه المجمعات وبدات
بغداد تضيق بها بسبب عدم وجود مساحات امام هذه المجمعات وما سبب حالات ازدحام
عديدة .
عملية
الاستثمار لابد ان تتم وفق القوانين والأنظمة التي تساهم في خلق بيئة افضل وليس على
حساب إزالة الإماكن التاريخية والمتنزهات كما ان العديد من المرافق الاستثمارية
مثل الجامعات الاهلية والمستشفيات والمجمعات السكنية غير مطابقة لشروط الاستثمار
والتي من ابسطها وجود مساحات لاتقل عن 100 متر امام أي جامعة او كلية أهلية .
متنزه
الزوراء مهم للعراقيين ولابد من طمئنتهم على اخر الأماكن التي يتنفسون فيها هواء
نقي .
باقر
جبر الزبيدي
زعيم
تحالف مستقبل العراق

ليست هناك تعليقات: