وادي
اليابس والذي تحول اسمه بقرار ملكي الى وادي الريان يعتبر ذو دلالة تاريخية تعزز
من مكانته وتأثيره الأمني على المنطقة والكثير من الروايات تتحدث عن خروج
(السفياني) من وادي اليابس .
وادي
اليابس يقع شمال مدينة عجلون الاردنية وتمتد مساحته حتى منطقة حوران عند درعـا في
منطقة الحدود السورية الأردنية ويمتاز بتنوع تضاريسه حيث يحتوي على جبالٍ ووديانٍ
وسهول .
ومن
خلال نظرة على تاريخ الجماعات المتشددة في الأردن نجد ان اغلب عناصرها يكون مركز
انطلاقهم وتجمعهم من المناطق الزراعية والبدوية بعيدا عن اعين الجهات الأمنية
واغلبهم ينشى ويتعلم في بيئة تختلف تماما عن بيئة المدن .
الوضع
العام في الأردن والتهديد المستمر من الكيان الغاصب خصوصا التلويح بورقة المياه
والتي تستوردها عمان من الكيان يشكل عامل احتجاج شعبي يزيد من الاحتقان الداخلي .
كل
هذا يضاف له الوضع الاقتصادي الصعب والذي يشكل عبئ كبير على المواطن ويدفعه للتذمر
وصعود الإسلاميين من جديد و وصولهم الى مجلس النواب هي علامات على حراك مستقبلي قادر
على تغيير المشهد .
الحدود
السورية الأردنية أصبحت واحدة من اهم مناطق تهريب المخدرات والسلاح في العالم
خصوصا ( الكبتاغون) والذي اصبح يشكل مورد دائم لبعض القبائل التي تعيش على الحدود
من الجانبين .
طبيعة
المنطقة تجعلها ملاذ امن للعديد من الشخصيات كما ان العديد من قادة الإرهاب في
العالم لهم علاقات وصلات مع الكثير من الشخصيات لاسيما قادة القاعدة ولازال منظر
ما يسمى منظر السلفية الجهادية أبو محمد المقدسي ينشر أفكاره بحرية ويحضى بمتابعة
و(احترام) العديد من طبقات المجتمع رغم تسبب أفكاره بنشر الإرهاب عالميا !
وداي
حوران وشرق الفرات و وادي اليابس هي قواعد انطلاق لمشاريع هدامه الى المنطقة
والعالم وتجاهل مايحدث فيها هو امر لابد من الوقوف عنده طويلا .
باقر
جبر الزبيدي
زعيم تحالف مستقبل العراق

ليست هناك تعليقات: