رغم
الفيض الإعلامي العربي والذي يحاول ان يقدم الجولاني على انه رجل سلام ورجل دولة
رغم تاريخيه الإرهابي فان اول الخيبات جاءت بعد لقاء الجولاني بأحد القنوات
الإعلامية .
الجولاني
وبشكل صريح وضع مواعيد طويلة جدا لاجراء الانتخابات وكتابة الدستور بل واكد ان
هناك فردية وفئوية في تعيينات حكومته التي جاءت كلها من خلفية التنظيمات الإرهابية
وخصوصا القاعدة .
حديث
الجولاني عن ان سوريا تحتاج الى 3 سنوات لكتابة الدستور هو امر مريب في بلد يوجد
فيه كوكبة من أساتذة القانون والسياسية سواء في داخل سوريا او خارجها وعدم وجود
دستور يعني عدم وجود ضوابط تحدد أساليب استخدام السلطة .
اما
حديثه عن الحاجة الى 4 سنوات لاجراء انتخابات حرة فهو البداية الحقيقية لحكم
دكتاتوري فردي فليس هناك أي ضامن على ان مليشيات الجولاني سوف تقوم بتسليم السلطة
لحكومة منتخبة بعد اربع سنوات والسوال الأهم كيف سيكون شكل الانتخابات في ظل
جماعات إرهابية خلفيتها الايدلوجية القاعدة وداعش !
اغلب
الظن ان تصريحات الجولاني الأخيرة هي رسالة الى من دعموا مشروعه في تقسيم سوريا
حول قدرته على البقاء خصوصا ان الكثير من التقارير تشير الى ان إسرائيل وتركيا يتفقان
على ان الجولاني رجل مرحلة لاغير والبديل جاهز خلف الأبواب المغلقة .
باقر جبر الزبيدي
زعيم تحالف مستقبل العراق

ليست هناك تعليقات: