طوال سنوات عمره الشريف كان شهيد المحراب اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم شعلة من النشاط والتحدي والعزيمة رغم كل الصعاب التي واجهها .
ومنذ بداية علاقتي بعائلة زعيم الطائفة الامام محسن الحكيم قدس سره الشريف حين القيت كلمة امام الامام الحكيم في اكتوبر عام ١٩٦٣ كنت اتابع خطوات شهيد المحراب وحراكه المستمر رغم التضييق من البعث الكافر حيث كان يزور المحافظات ويلقي الخطابات ويستمع الى معاناة الناس .
لتنتقل بعدها علاقتي بشهيد المحراب الى شراكة في مشروعه الوطني الذي انطلق في المنفى وطوال عقود من الزمن تنقلنا بين الدول في رحلات طويلة و واجهنا تحديات كبيرة في ظل وقوف العالم في وقتها مع النظام الصدامي المجرم .
مسيرة كفاح شهيد المحراب تميزت بانها مشروع وطن كامل بدون النظر لمكونات و طوائف وفي كل اجتماع لقوى المعارضة أقوم بأعداده والتحضير له سواء في سوريا او لبنان او في دول اخرى كان شهيد المحراب يوصيني بحضور كافة أطياف المعارضة ويصمم على حضور كل الأحزاب على اختلاف أيدولوجياتها .
وحين كان شهيد المحراب يزور الدول ويلتقي الرؤساء والملوك كان يتحدث عن مشروع العراق كوطن للجميع وكنت شاهد عيان على الكثير من المواقف التي كان بها رؤساء و ملوك الدول يتفاجؤون من وطنية مشروع شهيد المحراب .
وعندما حانت ساعة الشهادة التي انتظرها شهيد المحراب طويلا جاءت في رحاب جده الامام علي الذي كان مشروع شهيد المحراب امتدادا لمشروع الامام علي عليه السلام في دولة لايظلم فيها احد يتساوي الجميع فيها بالحقوق والواجبات دولة العدل .
سيرة كفاح شهيد المحراب هي المعيار الحقيقي لكل شخص يريد ان يخدم العراق وهي خريطة الطريق الحقيقية لإنقاذ العراق من براثن الفساد والمحسوبية .
باقر جبر الزبيدي
زعيم تحالف مستقبل العراق

ليست هناك تعليقات: