.

خطر التلوث



بحسب تقرير وكالة الصحافة الفرنسية فان العراق ووفقا لموقع مراقبة تلوث الهواء يصنف كثالث اكبر دولة ملوثة في العالم .

هذا التصنيف الخطر للعراق يأتي في وقت لايوجد فيه مصانع عملاقة او منشئات صناعية او محطات انتاج طاقة كبرى وهو مايعني اننا نحصد تلوثا بدون أي مكاسب كما يحصل في باقي الدول التي تعاني من التلوث .

التقرير أشار كذلك الى ارتفاع مستويات الملوثات المسببة للسرطان (PM2.5) ما بين سبعة إلى عشرة أضعاف القيم الإرشادية لمنظمة الصحة العالمية مما يجعل المواطن العراقي مرشح اكثر من غيره من سكان العالم للإصابة لاسامح الله بالامراض السرطانية .

العاصمة بغداد التي يبلغ عدد سكانها 9 مليون نسمة تعاني من انتشار رائحة الكبريت وانتشار ظاهرة الضباب الدخاني حيث تحاصر طبقة من الهواء البارد الأبخرة التي تنفثها العديد من المصانع التي تعمل بالنفط .

اعتماد العراق بشكل كامل على استخراج النفط واستخدامه كوقود في المعامل امر يدفع المواطن ثمنه من صحته وهو امر لابد من إيجاد حلول سريعة له خصوصا ان كل المؤشرات العالمية تؤكد ان الهواء في العراق اصبح غير صالح للاستخدام البشري .

الحلول ليست صعبة ولابد من انشاء حزام اخضر حول المدن للمساهمة في عملية تنقية الهواء وزيادة نسبة الاوكسجين كما يجب نقل كافة المصانع والمعامل من دون استثناء الى خارج المدن لان اغلاقها سوف يسبب مشكلة أخرى تتمثل في قطع ارزاق العاملين بها وزيادة العاطلين عن العمل .

مشكلة التلوث تكاد توازي خطورة الإرهاب بل قد تكون اشد في الفترة الحالية لانها تقتل العراقيين ببطئ شديد وسط انعدام لاي حلول حقيقية .

باقر جبر الزبيدي

زعيم تحالف مستقبل العراق

شارك الموضوع :

ليست هناك تعليقات:

المرئيات

4/المرئيات