مع اقتراب موعد الانتخابات
البرلمانية تزداد حدة التشنجات في أروقة السياسة العراقية مع دخول المال السياسي
كلاعب مؤثر في سير العملية الديمقراطية .
ومن خلال خبرتنا الناجمة عن المشاركة
بعدد من الدورات الانتخابية فاننا نجد ان الهدف من المشاركة تحول لدى بعض القوى
السياسية وأصبحت الانتخابات عملية تجارية تتم عبر انفاق المال ثم تحصيله من خلال
الحصول على المناصب .
في بداية العملية الانتخابية بعد
2003 كانت الانتخابات تمثل فرصة لتحقيق تطلعات وامال الجماهير وقد عبر زعيم
التحالف الوطني العراقي في حينها السيد عبد العزيز الحكيم عن هذه الثوابت في اكثر
من اجتماع حضرناه مع القوى الوطنية .
بعض الأحزاب وللأسف أصبحت ترى في
الانتخابات فرصة للكسب لا للخدمة وهو ما تسبب في عزوف فئة كبيرة من العراقيين عن
المشاركة .
استمرار هذا النهج الخاطئ سيقودنا في
النهاية الى دمار العملية السياسية والديمقراطية وهو ما سيترك القرار العراقي بيد
مجموعة من المبتزين وتجار المناصب .
المسؤولية اليوم مشتركة بين القوى
الوطنية والجمهور العراقي الواعي ولطالما شكلت توجيهات المرجعية العليا خارطة طريق
للجميع ولكل من يرغب بعملية الإصلاح .
باقر جبر الزبيدي
زعيم تحالف مستقبل العراق
ليست هناك تعليقات: