تزداد
المطالب الحقة التي تطلقها فئات من المجتمع العراقي والتي كان اخرها اضراب شريحة
المعلمين المطالبين بالانصاف .
هذه
المظاهر السلمية التي تطالب بالحقوق هي مؤشر جيد على وجود حالة ديمقراطية يعشيها
العراق بعد ان ظل سنوات تحت حكم الدكتاتورية التي كانت تقمع أي صوت مطالب بالحقوق
.
في
الأفق هناك مطالب أخرى منها مطالب توحيد سلم رواتب الموظفين ومطالب الخريجين
بمختلف الاختصاصات والتي تهدف الى إيجاد فرصة عمل بالإضافة الى مطالب عدد من
المحافظات .
السبب
الرئيسي لهذه المطالبات هو وجود فجوة كبيرة جدا بين رواتب الموظفين في الوزارات
العراقية المختلفة وعلى سبيل المثال فان حامل شهادة البكالوريوس في وزارة التربية
يتقاضي نصف ما يتقاضاه موظف بنفس الشهادة في وزارة النفط .
وزارات
مثل الكهرباء والنفط والخارجية أصبحت حكرا على (اقتصاديات) بعض الأحزاب توظف فيها
التابعين لها مما خلق طبقية واضحة في دوائر الدولة .
الشعب
العراقي وصل اليوم الى حد الانفجار بسبب السياسات التي طبقتها بعض الأحزاب الفائزة
في الانتخابات وجعلت الدولة ومواردها تصب في جيوب فئة واحدة بينما تعاني باقي فئات
الشعب من الاغلاء وعدم وجود الخدمات .
وللأسف
فان الانتخابات القادمة على الأبواب وما زال البعض يصر على نفس الأسلوب والنهج
وهولاء سوف يعاقبون بشدة من قبل المواطن ولن تنفع عمليات التزوير وشراء الذمم في
صعود هذه الأحزاب .
باقر جبر الزبيدي
زعيم تحالف مستقبل العراق
ليست هناك تعليقات: