أعلنت
الأردن حل وحظر جماعة الاخوان المسلمين واعتبارها جمعية غير مشروعة .
هذا
الإعلان سوف يشكل بداية لعهد جديد في الأردن سيكون له تأثيرات كبيرة على الداخل
الأردني وعلى دول المنطقة .
تأسست
جماعة الإخوان المسلمين في الأردن عام 1945 كجمعية مرخصة ذات طابع دعوي وخيري
وأقامت منذ البداية علاقة متوازنة مع الدولة خاصة في عهد الملك حسين الذي رأى فيها
حليفًا ضد المد القومي واليساري.
واستمرت هذه العلاقة حتى سبعينات القرن الماضي
حين وقفت الجماعة إلى جانب الملك في إحداث أيلول الأسود والصدام مع فصائل المقاومة
الفلسطينية في الأردن.
وصلت
العلاقة بين الملك وبين الجماعة الى طريق مسدود بعد توقيع الملك اتفاقية
وادي عربة مع إسرائيل وظلت الجماعة تعمل بشكل واضح ضد توجهات الحكومات
المتعاقبة حتى جاء الربيع العربي وحدثت هزة داخلية في الأردن كادت ان تطيح بالملك
لولا التدخل الخارجي !
وبعد
طوفان الأقصى أعلن الاخوان المسلمين في الأردن موقفهم الواضح اتجاه القضية
الفلسطينية وهو عكس الموقف الأردني الرسمي الذي كان يقوم بأسقاط الصواريخ المتجهة
نحو تل ابيب لتزداد الفجوة أكثر.
ليتم
أخيرا حل الجماعة بسبب ماعرف بخلية الاخوان والتي تقول الحكومة انها كانت تقوم
بخزن أسلحة وقامت بتدريب عناصر داخل وخارج الأردن .
جماعة
الاخوان حلت مرات كثيرة في عدد من البلدان لكنها كانت تعود الى الواجهة مرة أخرى
بعدة طرق وهذا ما سوف يحدث .
حل
الجماعة في الأردن قرار خاطئ زاد من شعبيتها والامر الأكثر خطورة هو ان الجماعة
سوف تلجا الى العمل السري وهو في عرف الجماعة يكون اكثر تنظيما ودقة ونشاط لان
الكثير من أنصارها يفضلون العمل السري على المشاركة في الحكومات او الانتخابات
البرلمانية ويرون ان العمل السري هو ما سيحقق اهداف الجماعة بالوصول الى السلطة .
باقر
جبر الزبيدي
زعيم
تحالف مستقبل العراق
ليست هناك تعليقات: