.

احتكار السياسة



الإحداث التي شهدها العراق خلال العقدين الماضيين أثبتت بما لايقبل الشك ان هناك طبقة سياسية مصرة على احتكار العملية السياسية وفرض شروطها التي تخدم مصالحها فقط وهو ما نراه ظاهر في ازمات مجالس المحافظات في ديالى وكركوك .

هذه الطبقة السياسية تمارس احتكار السياسة لانها لم تتعلم اصول السياسة الحقيقية ولم تمارس العمل السياسي بل هي اقرب الى التجار الفاسدين الذين تقوم تجارتهم على احتكار السلع .

وحتى الدعوات لانتخابات او تسمية وزراء او مسؤولين نراها تصدر عن هولاء من اجل مصلحتهم بغض النظر عن مصلحة العراق وشعبه .

منظومة الخراب التي تراكمت وترسخت في حكومات سابقة كانت البيئة الخصبة التي تستثمرها الطبقة السياسية المحتكرة للاستمرار بمصادرة الدولة.

الاحتكار السياسي بدا في التفكك منذ الانتخابات الاخيرة وضرب بعمق في احزاب وشخصيات محتكرة واصبحت المنافسة في البيت الواحد ومن نشر فكر المؤامرات ارتد عليه هذا الفكر واصبح يهدده .

العجز عن قراءة المشهد السياسي هو وجه اخر للمحتكرين فهم عاجزون عن فهم طبيعة المرحلة وهم يسيرون اليوم الى نهايتهم المحتومة بعد ان تخلى عنهم الجميع واصبحوا مجرد ابواب لانفاق اموال الشعب المنهوبة والتي لن تستطيع صناعة زعامة وهمية .

 

 

شارك الموضوع :

ليست هناك تعليقات:

المرئيات

4/المرئيات