.

إنجاز وشهيد المحراب .. شهادة وبداية جديدة (الحلقة السادسة)



عدت الى بغداد في 25/4/2003 و حضرت اجتماعات برعاية شهيد المحراب في النجف الاشرف ثم عدت الى سوريا لكي ارتب العودة النهائية للعراق وفيما انا في دمشق واذا بي افاجأ باستشهاد السيد محمد باقر الحكيم .

شعرت لحظتها بعظم الفاجعة ودوي الحزن في اعماقي وفداحة الخطب وخسارتي الشخصية به اذ فقدت الاخ الكبير والاب والراعي والموجه والمعلم .

في اليوم التالي من شهادة السيد الحكيم طلبت من العاملين في المكتب العمل على ترتيب تشييع رمزي كبير يليق بمقام هذه الشخصية الوطنية العراقية التاريخية الفذة وكلفت ماتبقى من كادر نداء الرافدين بالعمل على اعداد عدد خاص بشهادة الامام وقد خرج العدد الاستثنائي في اليوم التالي وصور الامام ورسائل التعازي التي وصلتني تزين هذا العدد.

وهكذا انطلقت المواكب بالالاف من حسينية الواحدي في الحجيرة بمنطقة السيدة زينب عليها السلام يتقدمهم كوكبة من العلماء العراقيين والمجاهدين واطراف من قادة الاحزاب السياسية العراقية في سوريا ومسؤولين في السفارة الايرانية وممثلين عن الفصائل الفلسطينية واللبنانية ومسؤولين حكوميين وامنيين سوريين والقيت في الحشود العراقية والعربية التي ملات فناء عقيلة الهاشميين كلمة ابكت الحاضرين وابكتني.

في هذا اليوم الذي خرجت فيه بتشييع الامام الرمزي قرات في وسائل الاعلام العراقية والعربية اسماء الوزارة العراقية الاولى لمجلس الحكم وكنت من بين الوزراء الذين تم اختيارهم لشغل منصب حكومي فكانت حصة المجلس الاعلى وزارة الاسكان والاعمار وكنت وزير المجلس في وزارة مجلس الحكم.

في اليوم التالي اكتفى رئيس تحرير صحيفة النهار اللبنانية المرحوم جبران تويني بكلمة لي وضعها في مكان المقال الافتتاحي لجريدة النهار تحدثت فيها عن العراق الجديد وحكومة مجلس الحكم والتحديات الكبيرة التي تنتظر قادة العملية السياسية.

وهنا انطلق مشروع جديد في فكري ولد بشهادة الحكيم .

باقر جبر الزبيدي

 زعيم تحالف مستقبل العراق





شارك الموضوع :

ليست هناك تعليقات:

المرئيات

4/المرئيات