.

عودة داعش !



الهجوم الاخير على منطقة العيط في خان بني سعد رغم انه يعتبر من المنظور العسكري خرق امني الا انه يحمل اشارات الا ماهو ابعد من ذلك.

الارقام مهمة في معادلة الارهاب وبنظرة عملية نجد ان التنظيم  تبنى 153 هجوم في العراق وسوريا خلال النصف الأول من العام 2024. وبهذا المعدل فإن داعش في طريقه إلى الوصول الى ضعف العدد الإجمالي للهجمات التي أعلن مسؤوليته عنها في عام 2023.

هذا يوضح ان التنظيم يعمل بضعف قدرته قبل عام وهو مايعني نجاحه في تجنيد المزيد من المقاتلين والحصول على دعم مكنه من الحصول على الاسلحة .

التنظيم خسر عدد كبير من قياداته خلال الاعوام الماضية وهذا ادى الى صعود قيادات جديدة من الحلقات الادنى وهم عناصر يحاولون اثبات جدارتهم في القيادة وهي نقطة مهمة يجب الانتباه لها .

النقطة الاخرى هي ان المقاتلين الجدد اكثر تطرفا و وحشية لانهم تكونوا في بيئة ارهابية بالكامل سواء في المخيمات او في المعسكرات .

خريطة الهجمات تكشف تركيز التنظيم على ثلاث طرق الاول الحدود بين صلاح الدين والانبار والثاني حدود كركوك مع شمال الوطن والثالث هو اطراف محافظة ديالى .

الحلول موجودة والنصر على التنظيم هو امر يحتاج الى ان نكون اصحاب المبادرة بدل ان ننتظر الخروقات وتكون عملياتنا مجرد ردة فعل .

العامل الاستخباري هو من سيحسم المعركة كما لابد من الانتباه للصوات النشاز التي تنادي بالاقليم السني لان ماحدث في منصات الفتنة قد يتكرر ويهرب اصحاب المشاريع الارهابية ويدفع ابناء المحافظات الثمن .

 باقر جبر الزبيدي

زعيم تحالف مستقبل العراق

 

شارك الموضوع :

ليست هناك تعليقات:

المرئيات

4/المرئيات