توجيهات المرجعية العليا بشأن مكافحة
المخدرات هي خارطة طريق لمحاربة هذه الافة التي باتت تعصف بالمجتمع العراقي .
المرجعية كانت دوما سباقة في التأشير
على مكامن الخطر التي تهدد المجتمع وقد حذرت سابقا من تجاهل مطالب الشعب وهو مانتج
عنه فيما بعد نكسة حزيران ومظاهرات تشرين .
التوجيه الأخيرة يجعلنا اليوم امام
مسؤولية تاريخية في مواجهة كارثة المخدرات
خصوصا ان العراق اصبح مركز رئيسي لعمليات التهريب .
بحسب تقرير (مشروع التحقيقات الصحفية
حول الجريمة المنظمة والفساد) فان ما تم مصادرته من مخدرات في العراق بلغت قيمته
144 مليون دولار وهو رقم يوضح حجم تجارة الموت .
الكبتاغون هو الرقم واحد في تجارة
المخدرات وفي 2023 نجحت القوات الأمنية
بمصادرة كمية قياسية بلغت 24 مليون قرص من الكبتاجون قيمتها بين 84 مليون دولار
و144 مليون دولار.
الخطر الاخر هو منشطات
الميثامفيتامين والتي اصبح العراق الممر الرئيسي لعبورها من أفغانستان باتجاه باقي
المنطقة .
الأرباح المالية الكبيرة من هذه
التجارة هي ما تسبب في انتشارها وتصاعد أرقامها في العراق بل ان بعض المناطق في شمال وغرب وجنوب الوطن تزرع فيها نبتة الماريغوانا المخدرة .
نحن اليوم امام خطر لايقل عن خطر
الإرهاب ونحتاج الى اعلان الحرب على هذه التجارة والاستماع الى نداء المرجعية قبل
فوات الاون .
ليست هناك تعليقات: