أكثر من 250 مليار دولار ضاع من موازنات العراق بسبب (الفساد الإداري) فيما يقول الخبراء ان الاموال المهدرة تتجاوز هذا الرقم بكثير .
مجموع موازنات العراق للأعوام التي تلت 2003 هو أكثر من 1.1 ترليون دولار وبحسبة بسيطة نجد ان هذا المبلغ لم ينفق على متطلبات الشعب وبمراجعة انفاق الموازنات سنجد أبواب صرف وهمية وصفقات فساد كبيرة جدا .
للعقود الوهمية والعقود المبالغ بأسعارها والتعيينات الوهمية هي أوجه الهدر الأكبر في الأموال والهدر الأكبر في سوء الإدارة والمشاريع التي تنفق الأموال فيها ثم يتم الغائها وكما حصل في مشروع مدارس الهياكل الحديدية او في مشروع ترميم سد الموصل التي خسر العراق فيها اموال طائلة .
الأموال المهدورة ذهبت الى جيوب الفاسدين والجهات التي تقف ورائهم وحاليا يشهد العراق ظاهرة (المليارديرات) حيث يمتلك هؤلاء مبالغ هائلة بفعل الصفقات والسمسرة واللجان الاقتصادية .
بحسب المركز الفرنسي للدراسات حول العراق فان العراق يضم 36 مليارديرا تبلغ ثروة كل منهم أكثر من مليار دولار وهناك 16 ألف مليونير ثروة كل منهم أكثر من مليون دولار .
وبتقديري ان الأخطر من هؤلاء هم طبقة الفساد السياسي والذين لايمكن معرفة جحم ثرواتهم بعضهم خصوصا من صفقات الفاسدة سواء في وزارة النفط او صفقات التسليح .
الانفاق بهذا الشكل سوف يقود العراق الى الإفلاس خصوصا اننا لانملك سوى النفط الذي يتارجح بفعل الاحداث العالمية .
باقر جبر الزبيدي
زعيم تحالف مستقبل العراق

ليست هناك تعليقات: