افرزت انتخابات مجالس المحافظات أزمات جديدة كان
الخاسر فيها بشكل عام المواطن العراقي وبشكل خاص المكونات والأقليات .
ما
جرى في كركوك من احداث تنعكس بشكل كبير على امن باقي المحافظات وعدم إعطاء حقوق
الأقليات سوف يعيدنا الى المربع الأول .
حقوق
الأقليات التي كفلها الدستور الذي صوت عليه الشعب أصبحت في مهب الريح بسبب
الاتفاقات الحزبية وشراء ذمم البعض .
هذه
الاحداث هي من تقف حجر عثرة في وجه أي اتفاق حقيقي يضمن للجميع حقوق متساوية ومحاولة
فرض أسلوب الامر الواقع امر لن يخدم أي طرف .
كركوك
كانت وستظل هي بيت لكل العراقيين وهي تمثل فسيفساء المجتمع العراقي بكل الوانه
الزاهية وهذا التنوع هو مصدر قوة لا ضعف .
التاريخ
القريب علمنا انه لايمكن لاي قوة ان تفرض ارداتها على كركوك مهما امتلكت من قوة
سواء عسكرية او سياسية .
الأقليات
في كركوك لابد ان تحضى بما تستحقه من تمثيل يعبر عن عمق تاريخها في المحافظة وليس
عن طريق الانتخابات فقط لان الجميع يعلم الإشكاليات التي ترافق العملية الانتخابية
وسيطرة البعض على مقدراتها .
رسالة
للجميع بدون الاتفاق الحقيقي لن تنجح أي حكومة في كركوك مهما كان عدد التحالفات .
باقر جبر الزبيدي
زعيم تحالف مستقبل العراق

ليست هناك تعليقات: