مع
انشغال العالم بالحرب الروسية الأوكرانية واحداث غزة تم تجاهل المأساة التي يمر
بها واحد من اهم البلدان العربية الا وهو السودان .
الصراع
المستمر منذ اكثر من 500 يوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تسبب في خسائر
اقتصادية تقدر بمئات المليارات من الدولارات ودمار هائل في البنية التحتية فيما
يصل عدد الخسائر البشرية الى اكثر من 150 الف قتيل .
الحرب
دمرت 20 في المئة من الرصيد الرأسمالي للاقتصاد السوداني والمقدر بنحو 600 مليار
دولار كما أدت إلى تآكل أكثر من نصف الناتج القومي الإجمالي الذي يبلغ متوسطه
السنوي نحو 33 مليار دولار.
والخسارة
الأكبر هي توقف عجلة الانتاج السوداني وتحول الانفاق بشكل كامل الى الحرب وهو ما
أدى الى خسائر تصل ما بين 800 مليار إلى تريليون دولار .
فاتورة
حرب السودان تعتبر الأعلى حاليا وهو ما يصعب من عملية إعادة اعمار هذا البلد
العربي والإسلامي المهم حتى وصل الى حافة المجاعة .
الشعب
السوادني يتعرض الى حملة تصفية وتهجير داخلية وخارجية ويدفع اجندة دول غربية وعربية
خليجية تحاول تحقيق مكاسب على حساب اهل السودان .
واصعب
ما في ازمة السودان هو تجاهل الطرفين لاي نداء او محاولة لايقاف نزيف الدم
السوداني حيث فشلت حتى الآن 10 مبادرات لوقف الحرب، كانت آخرها اجتماعات جنيف فيما
تعجز الدول العربية والإسلامية عن مساعدة هذا البلد الجريح .
ضياع
السوداني هو اول خطوات مشروع تفتيت الوطن العربي والخطر الاكبر هو وصول مشروع
التقسيم الى مصر صاحبة الدور المهم وما لم يتم الاتفاق على صيغة سلام دائم فأننا
قد نجد ان الدول العربية تحولت الى عدة دويلات ضعيفة لاتملك أي قرار او سيادة .
ليست هناك تعليقات: