كانت تجربة المعارضة الوطنية الحقيقية تجربة مريرة وقاسية وللأسف فان الكثير ممن حاول ان يدعي انتمائه لها يمارس اليوم أدوار الطاغية واساليبه .
وفي تلك الأيام كنا نعيش ظروف صعبة في مواجهة نظام يقف العالم الى جانبه وكان التحدي هو اكمال الطريق دون النظر الى المخاطر والمغريات الكثيرة التي كانت توضع في طريق كل من يختار العمل المعارض .
وبسبب المخاطر والتي كانت من ضمنها الاغتيال والتهديد بتصفية الاهل والاقرباء في العراق اجبر الكثير ممن انتمى للمعارضة على العمل في السر او استخدام أسماء مستعارة بل ان البعض كان يرفض ان يظهر للعلن .
قلة قليلة اخذت على عاتقها البروز الى الميدان بشكل كبير واتذكر حين كلفت من قبل شهيد المحراب عام 1985 بقيادة مكتب المجلس الأعلى في سوريا ولبنان انه رضوان الله عليه قال ( انت يا أبا محمد في الصف الأول للمواجهة وستكون صوتا لنا في كل مكان) للنطلق بعدها في تأسيس صحيفة نداء الرافدين وإقامة المؤتمرات واللقاءات التلفزيونية والتي كانت تتطلب حذر شديد لان عيون النظام وجواسيسه كانوا في كل مكان وكانت الكلمات ترعبهم لانها صادقة و مؤمنة .
وضعنا خطة من شقين (داخلي وخارجي) كان تطبيقها في غاية الصعوبة بسبب الصعوبات الأمنية وقلة الموارد وبحمد الله نجحنا في تنفيذها.
باقر جبر الزبيدي
زعيم تحالف مستقبل العراق
ليست هناك تعليقات: