تهدد
ازمة ضربت واحد من سدود العراق واقع الزراعة في محافظة ديالى سد العظيم تبلغ طاقته
الاستيعابية قرابة مليار و600 مليون متر مكعب لكن مناسيب المياه المتوافرة فيه
حاليا منخفضة جداً وتقدر بنحو 130 مليون متر مكعب فقط .
مناطق
العظيم والقرى المحيطة بها والتي يصل عدد سكانها الى 150 الف نسمة تعتمد بشكل كامل
في الزراعة على سد العظيم ومع وصول مناسيب المياه في السد الى هذا المستوى المنخفض
فان الموسم الزراعي مهدد بالكامل في واحدة من اهم مناطق الزراعة في العراق .
في
حال كان الموسم الشتوي شحيح بالامطار او كانت الامطار بمستوى متوسط فان ازمة السد
سوف تستمر .
يعتمد
أهالي ناحية العظيم على الزراعة بنسبة 100%، كما انهم لا يملكون مصادر أخرى لمياه
الشرب غير تلك القادمة من سد العظيم .
مساحة
الأراضي الزراعية في العظيم كانت 150 الف دونم وتناقصت بعد نكسة حزيران 2014 الى
30 الف دونم بسبب الاعمال الإرهابية وعمليات النزوح .
هذه
المناطق تعتبر من افضل الإماكن في العراق والعالم للزراعة لما تمتاز به من خصوبة
وفي حال استمرار أزمة المياه فانها ستتحول الى أراضي متروكة وربما تتحول الى مناطق
سكنية وهو مايعني خسارة كبيرة للزراعة وسوف يكون تأثير ذلك مباشر على سوق المنتجات
الزراعية .
ازمة
المياه في العراق كما اكدنا عليها سابقا هي ازمة
سياسية ونحتاج لحوار حقيقي وجاد مع دول المنبع من اجل زيادة الاطلاقات
المائية وعلى المفاوض العراقي ان يكون على قدر المسؤولية لتحقيق نتائج تحقق ما
يطمح له العراق .
زعيم
تحالف مستقبل العراق
باقر
جبر الزبيدي
ليست هناك تعليقات: