.

أزمات الوقود



 مع كل دخول لفصل الشتاء والصيف تحدث أزمات في الوقود وتحديدا (الكاز) تسبب اربك كبير في حياة المواطن .

للأسف الحلول المتخذة لمواجهة أزمات الوقود هي عبارة عن حلول ترقيعية لاتتناسب وحجم الازمة التي سرعان ماتعود للواجهة مرة أخرى .

السبب الرئيسي لازمات الوقود هو الفساد الكبير الذي ضرب عدد من مفاصل الدولة واصبح هناك بعض الموظفين في وزارة النفط يمتلكون ارصدة بملايين الدولارات وهنا يأتي دور هيئة النزاهة في مراجعة الذمم المالية .

السبب الاخر للازمة هو عمليات التهريب المستمرة والتي تكبد العراق خسائر مالية ضخمة جدا وهي تتم حاليا عبر شبكات محلية و دولية وبحماية متنفذين من بعض الأحزاب .

 كما ان بعض المسؤولين الفاسدين في القطاع النفطي  ثبت فسادهم وتقصيرهم اكثر من مرة ورغم ذلك يحتفظون بمواقعهم بسب المحاصصة الحزبية  .

زيادة الاستهلاك المحلي لايتناسب أيضا وكمية المنتج من الوقود وهو مايتطلب انشاء المزيد من المصافي مما سوف يساهم في توفير فرص عمل للشباب .

افتتاح محطات وقود أهلية ساهم في توفير الوقود لكن بعض هذه المحطات أصبحت أداة لتهريب الوقود كما ان بعضها مخالف لشروط الاستثمار وهي لاتتمتع بشروط السلامة المهنية .

نحتاج إعادة هيكلة للمنظومة الحكومية المختصة بالوقود المستهلك محليا والاهم نحتاج الى رقابة حقيقية وابعاد سلطة الأحزاب الفاسدة من اجل انهاء ظاهرة طوابير السيارات امام محطات الوقود والتي لاتليق بدولة تمتلك ثروات نفطية مثل العراق .

باقر جبر الزبيدي

 زعيم تحالف مستقبل العراق

شارك الموضوع :

ليست هناك تعليقات:

المرئيات

4/المرئيات