.

الشهادات المزورة



 ظاهرة مدمرة تغلغت في جسد المجتمع العراقي وهي ظاهرة الشهادات المزورة والشهادات العليا الغير رصينة والتي تمنح مقابل اموال من بعض الجامعات .

تزوير الشهادات ليس وليد اليوم بل بدئها البعث المجرم في العراق حين منح بعض رجالاته شهادات جامعية وشهادات عليا في حين ان بعضهم كان لايملك شهادة الابتدائية .

وللاسف فقد زادت هذه الظاهرة بشكل كبير خلال السنوات الماضية بسبب وجود بعض السياسيين الغير مؤهلين للقيادة والذين سعوا للحصول على هذه الشهادات من  بعض الدول  من اجل ضمان دخولهم للعملية السياسية .

حالات تزوير ومنح القاب علمية لشخصيات تسلمت مناصب عليا مما تسبب في انهيار منظومة ادارة الدولة لان هولاء لايملكون أي خبرة علمية .

هذه الظاهرة تسببت في سلب حقوق اصحاب الشهادات الحقيقية وفيما يعاني اصحاب الشهادات الحقيقية في سبيل الحصول على وظيفة نجد ان بعض المتواجدين في مفاصل الدولة لايمتلكون مؤهل علمي حقيقي او حصلوا على شهادت فخرية تم معادلتها لهم من اجل تسلم المنصب .

احدى الجامعات منحت بعض النواب والمسؤولين البكالوريوس وهم لم ينتظموا في الدراسة نهائيا ولم يستمعوا لمحاضرة واحدة بل ان بعض هولاء كان عضوا في لجان برلمانية متخصصة وهو لايمتك أي اختصاص في صميم عمل اللجنة .

تجربة الشهادات التي منحها الوقفين الشيعي والسني لابد من الوقوف عندها وتحديد مكامن الخلل فيها ومعرفة مدى رصانتها علميا .

ظاهرة الشهادات المزورة والالقاب العلمية الغير رصينة تحتاج الى تحرك حكومي حقيقي قبل ان تتفشى هذه الظاهرة  وتسبب انهيار في منظومة ادارة الدولة .

باقر جبر الزبيدي

زعيم تحالف مستقبل العراق

شارك الموضوع :

ليست هناك تعليقات:

المرئيات

4/المرئيات