مع
تصاعد حدة الصراع بين الدول الكبرى خصوصا في المجال الاقتصادي باتت الكثير من
الدول تطرح أفكار وحلول من اجل جذب المزيد من الشركاء الاقتصاديين ولعل أهمها فكرة
البترو يوان التي طرحتها الصين .
الصين
لديها بورصة شنغهاي العالمية للطاقة لتداول عقود النفط باليوان الصيني والقابل للتحويل إلى الذهب عند
الطلب.
اليوان الصيني والنفط والذهب هي حلول طالما طرحت كبديل للدولار وبكين تسعى إلى تأسيس نظام عالمي جديد لتداول
أسعار النفط يتماشى مع مصالحها في مجال الطاقة.
نظام
البترو- يوان هو حل للدول الاسيوية التي تبحث عن أسواق نفط قريبة بعد ان تعرضت الى
ازمة كبرى خلال جائحة كورونا وانقطاع خطوط الامداد.
كما
ان الدفع بهذه الطريقة سوف يوفر للدول تجنب ربط تعاملاتها بالدولار الذي يتاثر
بالمواقف السياسية الامريكية بشكل دائم .
وزير
الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف قال في مقابلة صحفية ان (البترو
يوان ليس قضية جوهرية بالنسبة إلى الوزارة لكن السعودية مستعدة دائماً لتجربة
أفكار جديدة والسعودية تسعى إلى الابتعاد عن الربط بين السياسة والتجارة) .
هذا
التصريح كان له اثر كبير على السوق العالمية لان السعودية واحد من اكبر الدول
المنتجة للنفط وهو ماسيدفع العديد من الدول الأخرى الى التفكير بجدية في الدخول مع
الصين بشراكة تعتمد على البترو يوان .
الصين
ومن خلال الدبلوماسية تحاول تسويق مشروعها عن طريق التركيز على ان مخاطر الدولار
ترتفع كل يوم وهي تقدم بديل مدعوم بصفقات أخرى من انتاجها المحلي والذي يعتبر
المنتوج الأول في العالم حاليا .
باقر
جبر الزبيدي
زعيم
تحالف مستقبل العراق
ليست هناك تعليقات: