جرائم البعث

مقبرة جديدة لضحايا البعث الصدامي اعلن عن اكتشافها في الشيخية بصحراء السماوة تضم اطفال ونساء من المكون الكردي المظلوم .

هذه المقبرة هي دليل جديد على بشاعة النظام الدكتاتوري الذي لم ترتجف ايدي جلاوزته وهم يدفنون اطفال بعمر الزهور وهم احياء فيما لا زال البعض يحاول تبييض وجه البعث الاسود .

جرائم البعث لاتقتصر على المقابر الجماعية بل ان هناك الاف الضحايا لايزال مصيرهم مجهول بفعل احواض التيزاب وعمليات تفجير الاجساد التي كان يتبعها النظام البعثي المجرم .

 المقبرة الاخيرة يحاول الاعلام المغرض تجاهلها وعدم الحديث عنها وهو شريك في الجريمة لان كل من يبرر الأفعال الاجرامية لايختلف عن المجرم في شيء .

هذه المقبرة وغيرها هي دليل صارخ على ان الحكم الدكتاتوري هو عدو الإنسانية الأول ولايمكن ان يكون عادلً مهما كانت الوعود والضمانات .

جرح مقبرة السماوة ذكرنا بشهداء عائلتنا من الذين مازلنا نبحث عن جثامينهم الطاهرة حيث عمد النظام المقبور على اخفاء كل المعلومات عن قبورهم حيث قدمنا عشرة شهداء في زمن النظام المقبور وشهيدين بعد 2003 على يد الجماعات الارهابية  .

 الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة وشراكة الجميع في الحكم هو الضامن الوحيد على عدم تكرار الجرائم والماسي التي تعرض لها العراقيون طوال عقود من حكم البعث البغيض .

الرحمة والخلود لشهداء المقابر الجماعية ولكل شهداء العراق والعار الابدي للبعث الصدامي المجرم .

باقر جبر الزبيدي

زعيم تحالف مستقبل العراق

شارك الموضوع :

مواضيع ذات صلة :