لطالما
حذرنا من خطر وصول الأسلحة المتقدمة وخصوصا النووية والكيماوية الى يد الجماعات
الإرهابية ومع الاحداث في سوريا تعود هذه المخاوف من جديد خصوصا مع وجود فصائل
ومليشيات متعددة الأفكار والولاءات .
ووفقا
لمجلة فورين بوليسي فان سوريا تمتلك أحد أكبر مخزونات الأسلحة الكيماوية في
العالم وخصوصا الكلور والسارين وغاز الخردل
.
الكثير
من مخازن هذه الأسلحة مدفون تحت الأرض وهي تشكل خطر بيئي في المقام الأول خصوصا مع
تدهور أساليب حفظها .
ومع
استمرار الغارات الجوية من قبل الكيان الغاصب فان خطر احتمال استهداف احد مخازن
هذه الأسلحة يزداد كل يوم .
الخطر
الأكبر هو وصول هذه المواد الى الجماعات الإرهابية وتحديدا تنظيم داعش الذي عاد
للنشاط بشكل ملحوظ وبدعم مخابراتي يحمل اجندة تدميرية للمنطقة .
تنظيم
داعش كانت له محاولات للحصول على اسلحة كيماوية بالتعاون مع البعث الصدامي حين جند
عدد من ضباط النظام الصدامي وكلفهم بصناعة اسلحة كيماوية .
في
2014 عقد زعيم داعش آنذاك أبو بكر البغدادي اجتماعًا سريًا مع خبير أسلحة كيماوية يدعى
صالح سبعاوي والذي كان ضابطا بعثيا في
مخابرات صدام ولديه خبرات في مجال صناعة
الأسلحة الكيماوية.
ملف
الأسلحة الكيماوية السوري هو ملف امن قومي للعراق ولدول المنطقة ولابد من تنسيق
عالي المستوى مع دول الجوار والعالم من اجل انهاء خطر هذا الملف .
باقر جبر الزبيدي
زعيم تحالف مستقبل العراق

ليست هناك تعليقات: