.

أوروبا وشبح الإرهاب

 


الحادث الإرهابي الأخير في المانيا دق ناقوس الخطر لما حمله من دلالات تؤرق القارة العجوز .

الحادث تزامن مع ذكرى حادث هجوم برلين 2016 وهو ما يوضح ان الإرهاب والتطرف والكراهية تهدد قلب اوربا .

وجود ملايين اللاجئين في دول اوربا مع تفاقم الأوضاع في سوريا واحتمال ارتباط عدد من اللاجئين في البلدان الاوربية بجماعات متطرفة في سوريا يزداد وهو ما سيشكل مشكلة لكل الحكومات الاوربية وعامل حاسم في أي انتخابات حكومية .

التنظيمات الإرهابية تمتلك أساليب تمكنها من تجنيد ذئاب منفردة وهي اخطر اشكال الإرهاب لصعوبة اكتشافها وتوقع أماكن تنفيذ عملياتها .

الحرب الروسية الأوكرانية من جهة أخرى تخلق المزيد من المشاكل الأمنية لاوربا خصوصا مع تدفق العديد من المقاتلين والمرتزقة الى ساحة الحرب وفور انتهاء هذه الحرب سيشكلون مشكلة كبيرة كما حدث عندما انتهت الحرب الروسية الأفغانية وتخلت الدول عن ما كان يعرف (بالمجاهدين العرب) .

الجانب الاقتصادي يشكل ضغط كبير يمنع اوربا من زيادة الانفاق على الجانب الأمني مع وجود معضلة إعادة بناء أوكرانيا والتي سترهق الدول الاوربية بشكل كبير .

الحكومة الجديدة للولايات المتحدة اعلنت بشكل واضح انها ستتخلى عن اوربا ولن تتحمل تكاليف حمايتها مما يزيد الضغط على القارة العجوز .

الاتحاد الأوربي يواجه سلسلة من المشاكل التي تهدد بقاء هذا الاتحاد خصوصا مع صعود اليمين المتطرف في عدد من الدول المهمة مثل المانيا وإيطاليا وفرنسا.

 باقر جبر الزبيدي

زعيم تحالف مستقبل العراق

شارك الموضوع :

ليست هناك تعليقات:

المرئيات

4/المرئيات