.

تقسيم سوريا .. عقدة اوجلان الجزء الأول

 


بات حلم الدولة الكردية يتحول الى كابوس بعد الإحداث الأخيرة في سوريا وتحول موقف الفصائل الكردية الى موقف دفاعي بعد ان كانت قد حصلت على مكاسب عديدة في السنوات الماضية .

حزب العمال الكردستاني و قوات قسد الكردية مجبرين على التعامل مع واقع جديد في المنطقة مع تراجع واضح للداعم الأمريكي لقسد وحديث عن تفكيكها ودمجها ضمن قوات أخرى .

حزب العمال العدو الشرس لانقرة فقد ساحته الخلفية التي كان يعتمد عليها لادامة حربه مع تحركات دبلوماسية تركية اتجاه زعيم الحزب عبد الله اوجلان المسجون في تركيا منذ 1999 حيث تم السماح أخيرا له باستقبال زيارات .

الخطوة التركية الجديدة اتجاه حزب العمال وزعيمه جاءت بضغوط أمريكية حيث تحاول واشنطن ان تقنع انقرة بالمصالحة .

ومع كل هذه المتغيرات فان عبد الله اوجلان ما زال يشكل عقدة كبيرة لانه محكوم من قبل القضاء التركي بالاعدام بعد اتهامه بالخيانة العظمى واي عملية مصالحه معه سيكون من شروطها اطلاق سراحه وهو ما سوف يضع الحكومة التركية في مرمى المعارضة  التي ستتهمها بالتصالح مع الإرهاب !

من خلف القضبان رحب اوجلان بالسلام بل وقال في رسالته (تعزيز الأخوة التركية الكوردية مسؤولية تاريخية وانه يرحب بالسلام مع انقرة ) .

رفض الكيان الغاصب تشكيل غرفة عمليات مع تركيا لادارة الناطق التي استولى عليها الجانبان في سوريا هو مؤشر على ان التوافق التركي الإسرائيلي في سوريا لن يدوم طويلا خصوصا ان اهداف الطرفين مختلفة .

مشروع تقسيم سوريا قائم لكنه لن يكون بالسهولة التي يتصورها البعض واجبار الاكراد على شروط سلام مجحفة ستكون اول خطوات التقسيم  .

 باقر جبر الزبيدي

زعيم تحالف مستقبل العراق

 

شارك الموضوع :

ليست هناك تعليقات:

المرئيات

4/المرئيات