مع
الاحداث المهمة التي تجري في المنطقة منذ سنوات فان العديد من الدول لاسيما الدول
العربية أصبحت مهددة بشكل كبير ولعل الأردن بموقعها الجغرافي المهم من اهم هذه
الدول .
الكيان
الغاصب تعمد نشر صورة لخريطة تزعم وجود (إسرائيل الكبرى) وتشمل أراضي فلسطينية
محتلة وأجزاء من الأردن ودول الجوار وهي رسالة واضحة عن الخطر الذي يهدد الأردن من
الكيان الذي طالما كان تربطه علاقات دبلوماسية بعمان .
الأردن
كان لسنوات طويلة هو حلقة الوصل العلنية والسرية بين الأنظمة العربية والكيان
الغاصب خصوصا في ملفات القضية الفلسطينية ومع سياسية التطبيع العلني فقد الأردن
هذا الدور .
بعد
احداث 7 أكتوبر الغليان الداخلي الأردني وصل الى حد الانفجار ضد الموقف الرسمي
الأردني من الاحداث والعديد من العمليات نفذت ضد الكيان من الحدود الأردنية حظيت
بتأييد شعبي اردني واسع بالإضافة الى تأييد سياسي من حركة الاخوان المسلمين ذات
التواجد البرلماني القوي .
الحكومة
الأردنية وجدت نفسها مجبرة على شجب هذه العمليات وهو ما زاد الغضب الشعبي الأردني
الممزوج بغضب سوء الأحوال الاقتصادية .
نظرة
الكيان والدول الغربية للأردن تبدلت وتحولت من نظرة شريك مفيد الى مطمع يمكن ضمه
الى حلم الدولة العبرية !
ملفات
كثيرة تحاصر الأردن لعل أهمها المياه والحدود المشتركة مع الكيان ومع سوريا والتي
أصبحت طوق يحتاج الى جهود امنية مضاعفة في دولة تعتمد بشكل كبير على المنح
الخارجية .
باقر جبر الزبيدي
زعيم تحالف مستقبل العراق

ليست هناك تعليقات: