تعتبر
الزراعة واحدة من اهم أبواب الاقتصاد ومهما بلغ تطور الدول صناعيا فان الزراعة
لاغنى عنها لانها المصدر الرئيسي للحياة .
ومع
تحسن الواقع الأمني فقد عاد العراق ليكون متصدر في واحد من اهم افرع الزراعة وهو
زراعة النخيل حيث ظل العراق لسنوات وبسبب الحروب العبيثة يتراجع في مؤشر الدول ذات
الكثافة في زراعة النخيل .
العراق
من أقدم مواطن زراعة النخيل في العالم إذ كان أول ظهور موثق لشجرة نخيل التمر في
العالم القديم في مدينة اريدو التاريخية (حوالي 4000 ق.م) والتي كانت منطقة رئيسية
لزراعة النخيل .
بحسب
البيانات الرسمية فان اعداد النخيل تجاوزت 22 مليون نخلة ومن المتوقع الوصول الى
30 مليون نخلة خلال 5 أعوام .
وبحسب
إحصائيات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) فأن العراق جاء في المرتبة الرابعة عالمياً
بإنتاج التمور للعام 2023.
ولايمكن
ذكر تطور زراعة النخيل في العراق بدون ذكر الجهود الكبيرة التي بذلتها العتبة
الحسينية في انشاء مزراع النخيل في كربلاء ؤ وباقي المحافظات والتي من اهم
مشاريعها الناجحة مزرعة فدك التي ساهمت في تشغيل الايدي العاملة وتصدير التمور
العراقية الى مختلف دول العالم وإدخال عملة اجنبية الى البلاد .
المناخ
العراقي يمنح البلاد تنوع كبير في المحاصيل ولابد من العودة الى الزراعة التي من
شانها العبور بالعراق من أي ازمة اقتصادية خصوصا في ظل التوترات السياسية التي تنعكس
على أسعار النفط وتضع البلاد تحت ضغوط عدم توفر السيولة المالية .
زعيم تحالف مستقبل العراق

ليست هناك تعليقات: