لطالما
شكلت مصر راس الحربة في مواجهة المشروع الصهيوني في المنطقة وحتى مع اتفاقية
السلام (كامب ديفيد) ظل الشارع المصري رافضا لاي شكل من اشكال التطبيع .
اليوم
مصر تعيش واحدة من اصعب فتراتها مع وصول الديون الخارجية الى 152 مليار دولار
والدين الداخلي الى 19 ترليون جنية مصري ومع تراجع عائدات قناة السويس الى النصف
فقد انهار الجنية المصري امام الدولار .
بينما يواصل صندوق النقد فرض شروطه على القاهرة
من خلال طلبات الغاء الدعم عن السلع الأساسية و الوقود مع وجوب تزديد دفعات
مليارية من الديون
ازمة
الدولار ليست هي الازمة الوحيدة حيث دخلت مصر رسميا ضمن قائمة دول الفقر المائي
بسبب سد النهضة الاثيوبي وهو مايهدد الزراعة في مصر والتي تعتبر عصب الحياة
الرئيسي ومصدر الدخل القومي الأكبر .
عدد
سكان مصر وصل الى 107 مليون والزيادة السكانية السريعة مستمرة وهي تاكل أي معدلات
نمو اقتصادي في بلد هو المستورد الأول للقمح في العالم .
هذه
الازمات التي تتراكم على مصر البلد القومي العروبي صاحب الحضارة العريقة تقف خلف
الكثير منها ايادي طالما ارادت ان تدمر هذا البلد سواء كان الكيان الغاصب او دول
تعمل على اخذ مكانة مصر كدولة رائدة في العالم العربي ومؤثر سياسي واقليمي .
خطة
اغراق مصر بالديون هي خطة قديمة وقد كان نظام الرئيس حسني مبارك يجيد التعامل معها
بحنكة سياسية اما الان فقد وصلت هذه الخطة الى مراحل متقدمة وستكون مقدمة لاحداث
كبيرة في المنطقة .
باقر جبر الزبيدي
زعيم تحالف مستقبل العراق

ليست هناك تعليقات: