مع
ما يعيشه العالم والمنطقة بالخصوص من تحديات امنية فان عملية ظهور الجيل الرابع من
الإرهاب هي مسالة وقت .
خلال
السنوات الماضية كانت التنظيمات الإرهابية تتكون بدعم استخباراتي دولي وشهدت
العديد من الدول إقامة معسكرات للتدريب في أفغانستان وسوريا و مناطق جنوب شرق اسيا
ومناطق في افريقيا وهذه المعسكرات كان لدى أجهزة الاستخبارات علم بها بل ان بعض
الأجهزة الاستخبارية سهلت وصول السلاح والمال لها .
مخيمات
مثل الهول والخازر والتي ينقل القاطنين فيها الى العراق بشكل مستمر هي نواة للجيل
الرابع حيث تحتضن هذه المخيمات أكثر من 15 ألف فرد أعمارهم أقل من 30 سنة هناك
اعداد لايمكن حصرها من مقاتلين تبلغ أعمارهم 20 سنة جلهم من اشبال الخلافة والذين
كانت أعمارهم 9 سنوات تقريبا عن قيام دولة الخلافة المزعومة .
هذه
المخيمات ليست هي مصدر الخطر الوحيد بل هناك ان هناك معسكرات في مناطق أخرى من
العالم ولعل من أهمها هو عودة تنظيم القاعدة
الى الوجاهة من جديد في اليمن وأفغانستان وهو امر خطير لان الجيل الرابع من
القاعدة مدربين على أساليب وخطط وتكتيكات على اعلى مستوى سواء عبر العمليات
الإرهابية او طرق التجنيد عبر الفضاء الالكتروني .
وقبل
الحديث عن أي استعداد امني وعسكري عراقي لابد ان تكون الجبهة الداخلية قوية ومحصنة
بشكل جيد لان نكسة حزيران 2014 علمتنا ان الجبهة الداخلية هي بوابة التنظيمات
الإرهابية للدخول الى أي بلد .

ليست هناك تعليقات: