تتداخل
المصالح التوسعية لبعض الدول مع خريطة توزيع الجماعات الإرهابية في المنطقة
والعالم و السبب الرئيسي لانشاء هذه الجماعات هو إيجاد مقاتلين بالوكالة ينفذون
مشاريع توسعية كما حدث حين تبنت عدد من الدول ماكان يعرف بالمجاهدين العرب من اجل
مواجهة الاتحاد السوفيتي في أفغانستان .
وبحسب
المعلومات المتوفرة لدينا فان تركيا نجحت بجمع عدد كبير من مقاتلي التنظيمات
الإرهابية الفارين من العراق وسوريا من اجل إعادة توزيعهم في مناطق الصراع .
تم
انشاء معسكرات تدريب في مناطق قريبة من إعزاز وإدلب حيث يتلقى عناصر التنظيم
تدريبات عسكرية مكثفة وقد بلغ عدد المقاتلين الذين خضعوا لهذه التدريبات نحو 1,200
عنصر وتتم التدريبات تحت إشراف مدربين أتراك بمن فيهم أفراد من الكوماندوز .
معسكرات
التدريب تمتد في عدة مواقع داخل سوريا، أبرزها (منطقة مرمى حجر قرب طرابلس، ومناطق
حدودية مع محافظة إدلب، ومعسكر باب السلامة (قرب حلب) ومعسكر بركودان في مارع قرب
إعزاز، ومعسكرات أخرى في إدلب مثل الفقراء، الوضيحي، أمان عطمة، ونور الشام".
تركيا
تهدف من تدريب المقاتلين إلى تنفيذ عمليات عسكرية ضد مناطق شمال شرق سوريا، بما في
ذلك منبج، عفرين، كوباني، بالإضافة إلى التوغل في العراق لاستهداف حزب العمال
وتنفيذ أساليب وضع اليد على مناطق مهمة في العمق العراقي لتحقيق حلم ولاية الموصل
.
هذه
التحركات تجري تحت سمع وبصر الدول الكبرى وهي تجري وفق اتفاقيات سرية لاعادة رسم
خريطة المنطقة والامر بدا فعلا مع انطلاق مخطط تقسيم سوريا والذي يصب بالدرجة
الأساس في مصلحة الكيان الغاصب وبمساعدة عدد من دول المنطقة .
باقر جبر الزبيدي
زعيم تحالف مستقبل العراق

ليست هناك تعليقات: