لاتزال التجربة الديمقراطية في العراق تعاني من بعض الظواهر السلبية التي ساهمت في تراجعها .
وبحسب مؤشر الديمقراطية لعام 2024 والذي تصدره وحدة ذي إيكونوميست إنتليجانس للأبحاث والتحليل فان العراق احتل المرتبة 126 من اصل 167 دولة وبلغ عدد نقاطه 2.8 من 10 نقطة في حين كانت نقاط العراق عام 2023 تبلغ 2.9 نقطة
وبحسب المؤشر قان نقاط العراق تتراجع باستمرار حيث كانت نقاط العراق في 2018 4.1 نقطة وصنف كدولة استبدادية .
هذا المركز رغم تراجعه هو جزء من طبيعة المنطقة فباستثناء تونس والمغرب تصنف الدول الـ 17 الأخرى التي تنتمي إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جميعها كأنظمة استبدادية وتجربة العراق ما تزال تخضع لضغوط خارجية تؤثر على الحريات والتمثيل الديمقراطي وهذه الأمور تتحملها بعض الأحزاب السياسية ذات الولاءات الخارجية .
وهناك عامل مهم هو ان تجربة الديمقراطية في العراق لاتحضى برضى العديد من الأنظمة الدكتاتورية في المنطقة لانها ترى فيها تهديد لحكمها وترى انها قد تدفع شعوبها الى البحث عن تجربة مشابهة .
لن ينجح أي نظام مهما كانت قوته في استبداد الشعوب ما دام هناك قوى وطنية حقيقية تقف في وجه هذه الأنظمة وقد كانت تجربة المعارضة الوطنية ضد الطغيان البعثي خير دليل على مانقول .
باقر جبر الزبيدي
زعيم تحالف مستقبل العراق

ليست هناك تعليقات: