.

إنقاذ الزقورة...



يمتلك العراق العديد من المواقع الأثرية والحواضر التاريخية التي تدل على عمق حضارة بلاد الرافدين ولعل من أهم هذه الآثار هو زقورة عكركوف.

تتمثل أهمية هذه الزقورة في عمرها الموغل بالقدم حيث تقف شامخة منذ أكثر من 3400 عام وتقع الزقورة في منطقة أبو غريب ويعود تاريخ تأسيسها إلى القرن الرابع عشر قبل الميلاد حيث كانت تعتبر عاصمة للكيشيين.

في عام 1960 تم بناء متحف صغير لتقديم الخدمات للزوار والسائحين وكحال الزقورة فإن هذا المتحف مهمل أيضا.

الخطر الأكبر الذي يهدد هذا الأثر التاريخي المهم هو عوامل التعرية الجوية بالإضافة إلى الأمطار والرطوبة والجفاف والتي تسببت في تآكل ارتفاع الزقورة الذي انخفض من 72 مترا إلى 52 مترا مع وجود مخاوف من مزيد من التآكل في السنوات القادمة.

كما أن التلوث الذي ضرب العراق وبالخصوص بغداد يؤثر بشكل كبير على الزقورة يضاف إلى ذلك الزحف العمراني على هذا المعلم التاريخي.

الزقورة من الممكن أن تكون معلما سياحيا لأهالي بغداد وهو ما تفتقده العاصمة بشكل كبير كما أنها تمثل معلما عالميا خصوصا لمحبي المواقع التاريخية.

ورغم الإهمال وعدم وجود مرافق سياحية وخدمية فإن العديد من السفرات لا زالت تنظم إلى الزقورة وهو أمر يدل على أنها مرفق سياحي ناجح.

يقاس تطور الدول بمدى اهتمامها بتاريخها وآثارها ونحن في العراق نمتلك تاريخ هو الأهم في العالم ونحتاج إلى ان نعمل جميعا لحماية هذا التاريخ... 

      باقر جبر الزبيدي 

زعيم تحالف مستقبل العراق

شارك الموضوع :

ليست هناك تعليقات:

المرئيات

4/المرئيات