تشهد
الساحة العراقية صراع محموم قبل بداية الانتخابات النيابية القادمة والتي من
المقرر اجرائها في تِـشْرِين الثاني .
هوس
الانتخابات تحول الى حمى وسعار انتخابي بتنا نشهد معه أساليب جديدة لم تعرفها
العملية السياسية وبات يصلنا تقارير عن انسحابات تتم بشكل سريع وتحول في المواقف
وإعادة تشكيل تحالفات بطرق غير لائقة .
هذه
التصرفات تزيد من تباعد الجمهور عن القاعدة السياسية وتساهم في حالة النفور
والمقاطعة التي باتت تزداد مع كل عملية انتخابية وستساهم في نهاية المطاف بوصول
الجميع أحزاب وجمهور الى طريق مسدود من الممكن ان نشهد فيه مجموعة من الخيارات
الصعبة التي تعيدنا الى المربع الأول .
نحن
نؤمن ان لكل حزب او جهة سياسية الحق في ممارسة الطرق التي من خلالها تحصل على
تأييد الجمهور او انضمام مرشحين اكفاء الاننا نجد في الوقت الراهن ان هذا الامر
تحول الى عملية بيع وشراء وبطريقة المزادات التي تبحث عن السعر الأعلى للمرشح .
ورغم
إعلاننا الانسحاب من الانتخابات فاننا نرى ان على المرشح ان يكون على قدر
المسؤولية وان يبحث عن الحزب والجهة التي تلبي طموحاته بالتنافس الشريف وتمثيل
الجمهور بالشكل الأمثل لا عن الحزب الذي يمتلك مال سياسي يساعده على شراء الأصوات
والذمم .
المسؤولية
اليوم مشتركة بين المرشح والناخب وهم وحدهم قادرين على انهاء حالة الهوس الانتخابي
التي اصابت بعض الأحزاب من خلال رفض هذه الأساليب ومقاطعة هذه الجهات وعزلها عن
العملية السياسية .
باقر جبر الزبيدي
زعيم تحالف مستقبل العراق
ليست هناك تعليقات: