.

التنظيم الجديد



تزداد الخلافات بشكل كبير بين الفصائل المنضوية في حكومة الجولاني لاسباب عديدة منها ان العديد من هذه الفصائل تريد الحصول على مكاسب سريعة كما انها تمتلك أيديولوجيات متشددة  تريد تطبيقها على الأرض .

الانشقاقات تزداد بين هذه الفصائل وبات الكثير منهم يتجمع في تشكيلات جديدة ستكون نواة للتنظيم الجديد والذي سيكون بديلا لداعش الذي تشكل بنفس الطريقة واغلب مقاتليه كانوا في تنظيم القاعدة وتنظيمات أخرى .

الجهات الراعية و الممولة للتنظيم هي نفسها من مولت داعش في العراق وسوريا سابقا وهي تراهن على التنظيم الجديد لزيادة مساحة نفذوها واستكمال مشروع تمزيق العراق وسوريا .

اعلان البنتاغون عن انسحاب امريكي من سوريا وتخفيض عدد القوات الامريكية الى النصف سوف يخلق مساحة للتنظيم الجديدة لاقامة معسكرات التدريب لمقاتليه وقد شهدنا خلال الأيام الماضية إقامة دورات تدريب عسكرية في الجوامع والمدارس السورية وهولاء يتدربون من اجل هدف محدد و واضح .

عملية تقديم الجولاني كحمامة سلام في المنطقة لن تنجح مع كل اساليب الأجهزة المخابراتية الداعمة والأموال المقدمة والدعم الإعلامي لان العالم والدول الكبرى تحديدا تمتلك كافة الأدلة على التاريخ الاجرامي للجولاني .

في العراق ليس هناك خشية من الجاهزية العسكرية لكافة القوات الأمنية وخوفنا الأكبر هو من الخيانة السياسية والاتفاقيات التي تعقد في الظلام من اجل مكاسب شخصية وقد كانت الخيانة هي السبب الرئيسي في نكبة حزيران 2014 .

باقر جبر الزبيدي

زعيم تحالف مستقبل العراق

 

شارك الموضوع :

ليست هناك تعليقات:

المرئيات

4/المرئيات