حادثة هروب نزيلين من سجن الحلة في بابل جاءت في وقت تزداد فيها
المؤشرات السلبية عن تجاوزات تحدث في السجون وهو مايترك علامات استفهام كبيرة على
وضع السجون العراقية ككل .
رغم نفي وزارة العدل لعدد من مقاطع
الفيديو التي تظهر التجاوزات فان الخلل لازال موجود وهناك حالة من الفوضى في عدد
من السجون .
السجون العراقية تعاني بالدرجة
الأولى من الفساد الإداري حتى اصبح بعض المسجونين خصوصا في قضايا الإرهاب يعتبرون
كنز ثمين بالنسبة لبعض الموظفين .
وهذه القضية تحتاج الى دراسة معمقة و
وضع حلول حقيقية لمشكلة الفساد في السجون خصوصا ان نفس العامل ساهم في هروب
السجناء من أبو غريب 2013 والذين كان هروبهم هو نواة نكسة حزيران 2014 وكل الهاربين اصبحوا قادة في داعش .
الاكتظاظ في السجون سبب أيضا لحالة التراخي
بسبب عدم قدرة عناصر الامن على مراقبة هذا العدد الكبير من النزلاء وهذا الامر
يعود الى ارتفاع عدد السجناء بسبب قضايا المخدرات .
مواقع بعض السجون هي نقاط ضعف وهو ما
شهدنها في سجن الحلة والذي يتواجد في وسط منطقة سكنية تقريبا وهو خلل امني
معروف ولهذا تعمد الدول الى بناء السجون
في أماكن بعيدة عن السكان خوفا من أي عملية تعاون مع الخارج .
السجون العراقية تحتاج الى إعادة
تأهيل كمباني و تطوير قدرات منتسبي هذه السجون لتلافي اي عملية هروب مستقبلية .
زعيم تحالف مستقبل العراق
ليست هناك تعليقات: