تزداد الانشقاقات الحزبية مع اقتراب
موعد الانتخابات النيابية مما زاد في حالة الإحباط لدى الشارع العراقي.
هذه الانشقاقات هي نتاج طبيعي لسياسة
هذه الأحزاب التي اعتمدت على نهج المحاصصة وشراء الذمم في كسب المنتمين لها او كسب
الجماهير.
واللافت ان الأحزاب التي تعرضت الى
انشقاقات هي نفسها كانت تقوم بعملية زرع الانشقاقات في الكيانات والأحزاب الأخرى
بل وكانت تقوم بشراء بعض النواب المستقلين.
وهنا لابد ان تطرح هذه الأحزاب على
نفسها السؤال الأهم هل ثوابتها الوطنية هي أساس عملها السياسي والاجابة هي مسؤولية
الشارع العراقي.
مستقبل هذه الأحزاب السياسية سيكون
مشابه لبعض الأحزاب التي خسرت شعبيتها وقاعدتها بشكل كبير وتتراجع حظوظها مع كل
انتخابات.
الشارع العراقي اليوم بات مطلع على
العديد من القضايا التي ساهمت في فقدانه للثقة في هذه الأحزاب مثل قضية سرقة القرن
وقضية خور عبدالله والتي كان لهما اثر كبير في تراجع ثقة المواطن في الأحزاب وفي
العملية السياسية ككل.
هذه الأحزاب ستكون نهايتها قريبة
وحتى في حال فوزها في الانتخابات فان النتيجة ستكون معروفة فهي ستنشغل بتقاسم
المناصب والمغانم ولن يحصل جمهورها على شيء .
الشارع العراقي لابد ان يعاقب هذه
الأحزاب ويعيدها الى حجمها الطبيعي لانها أحزاب اعتمدت على أكاذيب وحيل ومال سياسي
ولم تعتمد على عمل وطني حقيقي .
باقر جبر الزبيدي
زعيم تحالف مستقبل
ليست هناك تعليقات: