منذ
سنوات والهوية الوطنية في العراق تتراجع بشكل مستمر ويلجا الفرد العراقي الى
التعريف بهويته المذهبية او القومية .
تراجع
الهوية العراقية هو نتاج سنوات وعقود طويلة من محاولة طمس قامت بها قوى الشر
البعثية خصوصا خلال سنوات الحصار الذي جاء بسبب القرارات الغبية للبعث الصدامي .
خلال
أيام الحصار الاقتصادي كنا على تواصل شبه يومي مع العديد من الاخوة في العراق من
موقعنا كمعارضة وطنية في دمشق وكنا نرصد ونسجل مايقوم به البعث الصدامي من أفعال
ساهمت في تراجع الهوية الوطنية بشكل كبير وبات العراقي في زمن البعث لايعترف
بهويته الوطنية العراقية بل ويحاول التخلص منها بالهروب من البلاد واللجوء الى بلاد
أخرى .
وبعد
2003 واقولها بكل صراحة وشفافية كان الباب مفتوح لتشكيل هوية وطنية عراقية خالصة
خصوصا مع الشعار الذي رفعه شهيد المحراب (رضوان الله عليه) والداعي الى بناء وطن
للعراقيين بمختلف اطيافهم تجمعهم فيه الهوية الوطنية فقط بدون أي مسميات الا ان من
يعرفون خطورة هذا المشروع كانوا مصممين على اغتيال هذا الحلم العراقي .
ليستمر
بعدها اطراف من داخل العملية السياسية وخارجها في اكمال مشروع طمس الهوية العراقية
والاستعانة بمسميات أخرى نراها مخجلة .
ومنذ 2005 ولغاية نكسة حزيران 2014 كانت الهوية
العراقية غائبة ومغيبة و بعد تحرير العراق من الارهاب ارتفع الشعور بالهوية
الوطنية ليصل الى 58% في العام 2022 خصوصا بعد فتوى الجهاد المقدسة والملحمة التي سطرها أبناء
الجنوب الذين هبوا للدفاع عن ارضهم وعرضهم واخوتهم وشركائهم في الوطن .
اليوم
تحاول نفس القوى السياسية طمس الهوية العراقية من اجل مكاسب انتخابية غير عابئة
بما حدث في الماضي القريب .
باقر
جبر الزبيدي
زعيم
تحالف مستقبل العراق
ليست هناك تعليقات: