.

ازمة اللجوء القادمة



أعلنت النمسا وألمانيا واليونان تعليق طلبات اللجوء للمواطنين السوريين وهي خطوة مستعجلة خصوصا ان الأوضاع غير مستقرة في بلدهم .

المانيا تستضيف أكثر من 850 ألف سوري فيما يعيش أكثر من 5.5 مليون لاجئ في العراق وتركيا ولبنان والأردن ومصر .

العراق يستضيف حوالي 280 ألف سوري وهذا الرقم مرشح للارتفاع بشكل كبير حيث يتوقع نزوح اكثر من 10 ملايين سوري في حال ساءت الأوضاع ومع  اقفال اوربا أبوابها فان هذه الاعداد ستتوجه الى دول المنطقة وعلى راسها العراق.

كما ان هناك عدد كبير من العراقيين في سوريا من المتوقع عودتهم الى البلاد وهم يحتاجون الى عمل وخدمات .

سوريا طوال سنوات طويلة فتحت أبوابها لكل اللاجئين العراقيين وقد كانت لنا تجربة طويلة في سوريا وكنا شاهد عيان على كرم السورين اتجاه العراقيين الهاربين من الطغيان الصدامي الذين تم منحهم وثائق رسمية وادخل اولادهم الى المدارس وتم منحهم كافة الخدمات وحتى بعد 2003 وهنا تبرز مشكلة أخلاقية لاتعترف بها قوانين السياسة .

النازحين سوف يشكلون ضغط كبير على الاقتصاد العراقي وسوق العمل بالتحديد خصوصا والعراق يشكو من ارتفاع معدل البطالة منذ سنوات وهناك الاف الخريجين الذين يتظاهرون بشكل دائم من اجل الحصول على عمل .

نتمنى ان لاتسوء الأوضاع وان يظل اهل سوريا معززين في وطنهم ورغم ذلك فان العالم اليوم مطالب ان يقف بشكل كامل مع هذا الشعب المضياف والمحب للسلام  وان تفتح الدول ابوابها للشعب السوري المظلوم في حال حدوث موجة اللجوء .

باقر جبر الزبيدي

زعيم تحالف مستقبل العراق

شارك الموضوع :

ليست هناك تعليقات:

المرئيات

4/المرئيات