خرج
العراق من قائمة الدول الأجنبية الحائزة على السندات الأمريكية بعد ان ظل لسنوات
طويلة في راس القائمة .
وبحسب
وزارة الخزانة الأمريكية فأن العراق خرج من قائمة أكبر 20 دولة حائزة على السندات
الأمريكية بعد أن كان فيها العام الماضي بحيازة بلغت 32.6 مليار دولار.
في
2009 وكوزير مالية كنت متخوفا عندما بدأت سندات الخزينة العراقية في امريكا واموال البنك المركزي العراقي في حساب
(DFI) تتضخم وناقشنا
مع الاخ سنان الشبيبي محافظ البنك المركزي كيفية نقل اموال العراق بشكل هادئ لكي
لاتستفز الخزانة الامريكية بشكل كبير من هذا الموضوع وهو امر اخبرني به ممثل
الخزانة في العراق.
وكان
هناك اجتماع ثلاثي مع رئيس الحكومة لاتخاذ قرار ووافقت الحكومة على قرار النقل
وبدء البنك المركزي بفتح حسابات لاموال وزارة المالية التي كانت باسم البنك
المركزي بسبب الديون الصدامية والحجوزات
من دول وشركات والتي تطال هذه الاموال.
ونجحت
الخطوة حيث فتح البنك المركزي حسابات في فرنسا وبريطانيا وسويسرا وبدء نقل سندات
الخزينة شيء فشيء وبدئنا في وزارة المالية بسحب الاموال تحسبا من تصرف امريكي
مفاجئ خلال المفاوضات على سحب القوات الامريكية من العراق ونجحنا بنقل الاموال الى
المصارف العراقية .
والان
وبعد سنوات منذ خروجنا من المنصب لانعلم ما الذي حصل في السياسة المالية والنقدية
للبلاد وفوجئنا بخبر اعلان الخزانة الامريكية خروج العراق من قائمة اكبر الدول
الحائزة على السندات .
هو
جرس انذار اخر يدق حول كفاءة المسؤولين عن السياسة المالية والنقدية والقرارات
التي اتخذت وساهمت في انخفاض السندات التي هي ملك للاجيال القادمة .
باقر جبر الزبيدي
زعيم تحالف مستقبل العراق

ليست هناك تعليقات: