أعلنت
هيئة النزاهة عن تفكيك شبكة اخترقت نظام صرف الفروقات التقاعدية واستولت على مبالغ
لعددٍ كبير من المتقاعدين في كركوك.
هذه
الحادثة ليست الأولى التي تتعرض لها هيئة التقاعد وشهدنا على مدار سنوات حالات
مشابهة بأرقام سرقات فلكية .
ومن
متابعة دقيقة لمثل هذه العمليات فننا نجد ان هناك شبكات فساد تدير هذه العمليات شبيهة
بشبكة الفساد التي تقف وراء ما يعرف بسرقة القرن في العراق !
الموظفين
الذين يدرون هذه العمليات يحاولون دائما العمل بغطاء من شخصيات سياسية تؤمن لهم
الحماية لأطول وقت ممكن حتى انكشاف سرقاتهم وتحاول نفس هذه الشخصيات الضغط باتجاه
طمس الأدلة او تخفيف العقوبات او توجيه كتلهم السياسية لإصدار قانون عفو كما حصل
مؤخرا .
التركيز
الكبير على هيئة التقاعد يعود لاسباب عديدة من أهمها هو ان المستفيدين الحقيقيين
من الرواتب هم من طبقة المتقاعدين البسطاء والذين يتم التحايل عليهم من قبل بعض
الموظفين الفاسدين من خلال استقطاع جزء من رواتبهم .
ورغم
تحول النظام الى الكتروني فان الفساد لازال موجود وهو مايوضح حاجتنا اليوم الى
نظام جديد والى تدقيق في ثروات بعض الموظفين وابعاد رؤس الفساد عن هيئة التقاعد
الوطنية.
تصلنا
العديد من الشكاوى من المتقاعدين والذين يعانون من الرويتن القاتل والتعامل الغير
انساني من بعض الموظفين وهي حالات لاتليق بمواطنين قدموا حياتهم في العمل الوظيفي
خدمة للصالح العام .
رواتب
المتقاعدين لازالت لاتوفر الحد الأدنى من المعيشة الكريمة ولاتزال على حالها منذ
اخر زيادة نجحنا في اضافتها ابان عملنا
وزارة المالية 2009 ولغاية اليوم .

ليست هناك تعليقات: