يعتبر
العراق من أكثر الدول اهتماما بالمحادثات الإيرانية الامريكية التي تستضيفها
العاصمة العمانية مسقط بسبب تأثير الدولتين الواضح في الداخل العراقي.
الجانبان
خرجا بتصريحات إيجابية عن الجولة الأولى وهو مؤشر مهم على ان الطرفين مصممان على
الوصول الى نتيجة نهائية لغلق هذا الملف الطويل تماما.
الملف
النووي الايراني هو المحور الرئيسي للمحادثات لكن المؤثر الحقيقي على ملف
المفاوضات بشكل عام هو ملف محور المقاومة في المنطقة والحلول التي من الممكن
التوصل اليها في هذا الملف والرؤية المشتركة بين الجانبين له.
الجانب
الإيراني قام بدراسة معمقة لشخصيات الإدارة الامريكية من الرئيس الى ازغر فرد في
هذه المنظومة وهو يعلم بشكل اكيد انه امام إدارة يقودها رجال اعمال والمفاوضات
نفسها تتم عبر رجل اعمال هو المبعوث الخاص لترامب في شؤون الشرق الأوسط ستيفن
ويتكف.
هذه
النقطة جعلت الجانب الإيراني يدفع باتجاه عقد صفقة ضخمة من شانها ان تسيل لعاب
إدارة ترامب المتلهفة على عقد الصفقات الكبيرة من اجل تلافي المشاكل التي سببتها
التعرفة الجمركية والتي لها تأثيرات مستقبلية على الداخل الأمريكي.
الجانب الأمريكي بالمقابل يعلم ان هناك موجة
إيرانية داخلية سواء من رجال السياسية والدولة او من الأوساط المجتمعية يدفع
باتجاه المفاوضات التي من شانها ان تنهي العقوبات الاقتصادية وترفع الحمل عن كاهل
الشعب الإيراني.
بحكم
التأثير الإيراني والأمريكي على العراق فان بغداد ستكون من اكبر المستفيدين من أي
اتفاق إيراني أمريكي وباي صيغة كانت لان هذا الاتفاق سينعكس سياسيا وامنيا
واقتصاديا على العراق كدولة تملك مصالح مع الطرفين وربما نشهد مشاريع مشتركة بين
الدول الثلاث وهو مايعني وجود العراق كحلقة ربط بين اهم اطراف الصراع العالمي.
بقي
ان نذكر ان هناك دول ستعمل على محاولة تخريب أي اتفاق إيراني امريكي وستقوم عبر
لوبياتها في أمريكا او عبر اعلامها العميق بنشر الأكاذيب في محاولة بائسة أخيرة
لايقاف التغيير القادم للمنطقة في حال تم الاتفاق بين واشنطن وطهران .
باقر جبر الزبيدي
زعيم تحالف مستقبل العراق
ليست هناك تعليقات: